[b] اهمية الاسترخاء ،الجزء الثاني
يحتل العمل مكانة هامة وبارزة في حياة الفرد،نظرا لدوره وأهميته بالنسبة له،فهو ليس وسيلة لكسب الرزق فحسب،وإنما وسيلة لإشباع العديد من الدوافع والحاجات النفسية،فقد أصبح مجال العمل من أهم المجالات التي ينبغي أن يتحقق فيها التوافق النفسي المهني،فبالرغم مما ينعم به الإنسان في هذا العصر من رفاهية العيش ورغد الحياة وما قدمته التكنولوجيا الحديثة من وسائل وتقنيات تسهيل النشاط ،وما أحرزه من تقدم،إلا أن ذلك أدى إلى ظهور الضغوط بمختلف أنواعها سواء المهنية أو الشخصية ، اوغيرها مما جعل الافراد يبحثون عن الحلول الممكنة ،وفي مجال العمل من اجل تفادي الظغوط المهنية تسعى بعض المؤسسات والعمال إلى إتباع برامج خاصة من أجل التحكم في ضغوط العمل حيث أصبت المنظمات توظف مختصين في هذا المجال،ومن أهم الطرق المساعدة على خفض التوتر والقلق نجد الاسترخاء الذي استعمل بكثرة ومنذ القدم حيث استخدم في علاج الكثير من الاظطرابات النفسية وحتى في مجال الرياضة ،من أجل تحقيق الراحة والانسجام الجسدي والنفسي ، حيث يوجد أنواع من الاسترخاء الذهني كالتامل،والصلاة وغيرهم، والاسترخاء العضلي، حيث يعود الفضل إلى العالمان (شولتز)و(جاكبسون) اللذان قاما بتطوير تقنية الاسترخاء لكل منهما ،ونسبت كل طريقة إلى صاحبها ، ثم قام علماء آخرين بتطوير تقنيات أخرى مستمدة إما من طريقة (شولتز)أو(جاكبسون)أو الاثنين معا،تستعمل في عدة مجالات في الطب،والرياضة،وفي مواجهة مشاكل الحياة اليومية، سواء من اجل الوقاية أو العلاج
كيفية تطبيق تقنيات الاسترخاء:
من أجل ممارسة الاسترخاء ،يجب توفر بعض الشروط اللازمة ،سواء لمدرب الاسترخاء أو للمتدرب،وذلك وفق مايلي:
- الدافعية:يتعين على المعالج أن يحفز المتعالج على ممارسة تدريبات الاسترخاء في بيته أوفي أمكنة أخرى ،وذلك من خلال الفترة الكائنة بين موعد الجلسة والأخرى،بحيث تتشكل عنده عادات الاسترخاء من خلال تكرار التدريبات عليه.
- اختيار الكلمات المناسبة في التوجيه:عند التدريب يتعين لي المدرب أن يعطي انتباها خاصا إلى استخدام الكلمات والتعابير،وتعليمها للمتعالج،استخدم مثلا كلمة "دع" وليس "اجعل" أو "حاول"لأن هاتين الكلمتين تتضمنان معنى الجهد،بينما تدل كلمة "دع أو أترك" على استجابة إرادية وليست جبرية قسرية ، إذ علينا أن نأخذ بهذه القاعدة الهامة التي تسهل الاسترخاء وتجعله تلقائيا لما للكلمات من أهمية إيحائية.(حمدي الحجار،1990،ص.180).
- مراعاة الفروق الفردية:على الممارس مراعاة الفروق الفردية في فهم تقنية الاسترخاء،وتفسير هذه الخبرة وأهدافها وفوائدها (فيصل خير الزراد،2008،ص.126).
- الهدوء :يعد عاملا مهما حيث يزيد من شعور المتدربين بالراحة،ويتسبب في خلق جو هادئ يساعدهم في الشعور بالاسترخاء منذ اللحظات الأولى من الالتقاء،كما يحتاج المدربون على الاسترخاء أن يتسمو بالمبادئ التي يقدموها للآخرين ،فوجوب تحلي المدرب بالحالة التي يريد أن يكون عليها متدربيه ،فإنهم بذلك يدفعهم إلى التحلي بهذه الصفات دون وعي منهم بحدوث ذلك،من خلال تأثيرهم بالجو العام الذي يخلقه.(كريستين هيرون،2008،ص.61).
- شخصية الممارس :أن المدرب على الاسترخاء وصفاتها،تأثير كبير،وذلك ليس فقط في طريقة إلقائه لكلمات الإيحاء فحسب،بل حتى في تصرفاته،وأيضا في منظره الخارجي،وملبسه وتعابير وجهه(توفيق احمد ،2006،ص.87).
- ومن المبادئ الأساسية التي من خلال تطبيقها يمكن تحقيق اكبر فائدة من ممارسة تدريبان الاسترخاء مايلي:
- حسن اختيار المكان: لممارسة تمرينات الاسترخاء، يتميز بالهدوء التام ،فلا يشعر الفرد بالانزعاج من البيئة الخارجية ،الضوضاء،أو الأشخاص ،أوالزيارات (,2007 ,p.26 Hainbuch).
- كما يشكل لون الحجرة جانبا مهما في عملية الاسترخاء أكثر من غيرها،وعادة من الأفضل أن تكون الألوان المستخدمة ألوانا فاتحة أو هادئة،وليس قاتمة،والألوان المناسبة لحجرات الاسترخاء وزيادة القدرة على استحضار الصور الذهنية مايلي:
الأزرق:لون هادئ، وناعم ويساعد على الاسترخاء.
الوردي: لون دافئ ومحفز ،يمثل الحب والحدس المبدع ،شعور بالأمان والهدوء.
الأخضر:التناغم والتعاطف،مرتبط بالنظافة والنمو.
الأصفر:لون العقل والفكر، منشط ومعزز للفكر.
الأرجواني الفاتح:يدعو للاسترخاء،ويساعد على التأمل.
- تستخدم الموسيقى في جلسات الاسترخاء بغرض الحصول على الحالة المزاجية الصحيحة، ويوجد الكثير من أنواع الموسيقى المؤلفة خصيصا لغرض الاسترخاء ،وتشمل على :الناي والآلات الوترية والبيانو والكورس ،كما يمكن استخدام بعض الأصوات الطبيعية مثل صوت الماء والرياح أو صوت الطيور،والموسيقى تنتج شكلا خاصا من الاهتزاز ،لذا يجب الانتباه والتأكد من أنها متناغمة ،فهناك بعض أشكال الموسيقى الكلاسيكية التي من الممكن أن تكون كئيبة ،ولذا فمن الأفضل أن يتجنب المدرب اللجوء الى استخدام المقطوعات الموسيقية للأغاني المعروفة طالما أنها قد يصاحبها إحساس بعدم الاسترخاء لدى بعض الناس (كريستين هيرون،2008،ص.27).
- يجب أن تكون الحالة الجسدية والذهنية للمتدرب مستقرة وحاضرة ،وتفادي التدريب أثناء مرحلة القلق والإثارة الانفعالية،أو تدني الرغبة في التدريب والممارسة،كذلك تفادي ممارسة الاسترخاء في حالة الشعور بالجوع ،أو بعد الأكل مباشرة ،لأن ذلك يبطئ من عمل الجهاز الهضمي أثناء الممارسة ولن يقوم بعمله(Hainbuch ,2007,p.27).
-من الأفضل عدم ممارسة التدريبات بعد الاستيقاظ مباشرة ،أو قبل النوم لأن النعاس يعوق الإفادة من الاسترخاء،وبقاء الفرد في حالة وعي وتواصل مع المعالج أثناء العملية،كما على المعالج ان يبين للمعالج أن حالة الاسترخاء تختلف عن حالة النوم العادي(فيصل خير الزراد،2008،ص.27).
6- وضعيات الجسم المساعدة على الاسترخاء:
تتميز أوضاع الجسم بان لها تأثيرا واضحا على قدرة الأشخاص ،وسنتناول توضيح لأوضاع الجلوس والاستلقاء الصحيحة للجسم:
6-1 وضعيات الاستلقاء الصحيحة:
يتبع وضع الاستلقاء الأكثر فاعلية لجميع أساليب الاسترخاء منذ آلاف السنين، وهو الوضع الكلاسيكي للاسترخاء،الذي يسمح للجسم أن يكون في وضع متناسق ،والشكل الأتي يوضح ذلك:
جول رقم 1)المبادئ الخاصة بالوضع الكلاسيكي للاسترخاء
الجسم: الاستلقاء على الظهر فيشكل مستقيم.
يكون الجسم في وضع متناسق على كلا الجانبين من اليمين واليسار.
الأرجل: يجب التباعد بينهما بزاوية قدرها ثلاثين درجة.
منطقة الحوض: يتم تقليصها للأمام ولأعلى حتى يتم التخلص من الضغط الواقع على منطقة أسفل الظهر.
الظهر يجب أن يكون ملامسا للأرض قدر الإمكان.
عظم الكتف: يجب أن يكون ملامسا للأرض بعض الشيء ،للسماح للكتفين بالانخفاض ،وملامسة الأرض بشكل جيد حتى يشعر الفرد باتساع في الصدر
الذراع: يجب أن يكون الذراع بعيدا عن الجسم بزاوية قدرها ثلاثين درجة،وظهر اليد على الأرض.
يجب أن يتم تحريك الكتفين بحيث يكون جانب الإبهام قريبا من الأرض أكثر من الخنصر مما يعطي الإحساس باتساع الصدر.
الرقبة والرأس: تجنب الضغط على منطقة خلف الرقبة من خلال العمل على فردها،وثني الذقن بعض الشيء باتجاه الصدر.
يجب أن يتم محاذاة الرأس بطريقة متناسقة مع الرقبة.
(كريستين هيرون،2005،ص.46)
6-2- وضعيات الجلوس الصحيحة:
إن وضعيات الجلوس لا تحقق الاسترخاء البدني الكامل للجسم مثلما يفعله الاستلقاء ،لكنها ضرورية أحيانا،وذلك في حالة إذا لم يستطع الفرد مثلا أن يستلقي بشكل مريح .كما تعتبر أوضاع الجلوس غاية في الأهمية عند إتباع أساليب الاسترخاء الذهني، ولذلك فالجلوس هو الوضع المفضل عند القيام بالتأمل ،وبإتباع الوضع الصحيح للجلوس سيتم التغلب على العادات السيئة للجلوس كالانحناء والالتواء والتمدد ،ولذلك يجب أن تكون المقاعد المستخدمة ثابتة وداعمة للجسم بشكل جيد،وخاصة عند منطقة الرقبة والفقرات القطنية ،والجدول الأتي يبين أوضاع الجلوس الصحيحة:
مواصفات الجلوس المساعدة على الاسترخاء
الجسم: يجب أن يكون في وضع متناسق ومتوازن
العمود الفقري: يتم دعمه من خلال المقعد،كما يمكن استخدام الوسائد في حالة الضرورة.
القدم والرجل: باعد بين الرجلين بعض الشيء على أن يكونا محاذين لبعضهما البعض .وافرد القدمين على الأرض جيدا،يمكن استخدام مساند في حالة وجود صعوبة في ملامسة القدمين للأرض.
عظام الكتف: قم بتحريك عظام الكتف لأسفل ،للسماح للأكتاف بالاسترخاء ،وبالتالي الشعور باتساع في الصدر.
الصدر: ارفع عظام الصدر بعض الشيء بالشكل الذي يساعد على سهولة التنفس .
الذراع واليد ضع الذراعين على الجانبين واليدين على الأفخاذ واجعل راحة اليدين لأعلى.
الرقبة والرأس :إطالة المنطقة خلف الرقبة،قم بإمالة الذقن بعض الشيء،اجعل قمة الرأس تشير لأعلى.
( كريستين هيرون،2008،ص.49)
- تقنيات الاسترخاء:
توجد عدة طرق تؤدي إلى الاسترخاء نحاول التطرق إلى الطرق المعروفة والتي تستخدم في المجال الطبي في الرياضة و،الموسيقى،بصفة منفردة أوجماعية(baillard,2001,p.13)،فالطريقتين الرئيسيتين هما :تقنية (Schulz) وتقنية ( Jacobson)كما أن هناك طرق أخرى مشتقة من إحدى التقنيتان السابقتان أو الاثنين معا
(هاذا الموضوع مأخوذ من مذكرة تخرج علم النفس تحت عنوان:أثر الاسترخاء في خفض الضغط المهني لدى أعوان الحماية المدنية بالوحدة الرئيسبة للحماية المدنية بولاية البويرة،الجزائر)وسأكمل تقنيات الاسترخاءفي عرض آخر.
يحتل العمل مكانة هامة وبارزة في حياة الفرد،نظرا لدوره وأهميته بالنسبة له،فهو ليس وسيلة لكسب الرزق فحسب،وإنما وسيلة لإشباع العديد من الدوافع والحاجات النفسية،فقد أصبح مجال العمل من أهم المجالات التي ينبغي أن يتحقق فيها التوافق النفسي المهني،فبالرغم مما ينعم به الإنسان في هذا العصر من رفاهية العيش ورغد الحياة وما قدمته التكنولوجيا الحديثة من وسائل وتقنيات تسهيل النشاط ،وما أحرزه من تقدم،إلا أن ذلك أدى إلى ظهور الضغوط بمختلف أنواعها سواء المهنية أو الشخصية ، اوغيرها مما جعل الافراد يبحثون عن الحلول الممكنة ،وفي مجال العمل من اجل تفادي الظغوط المهنية تسعى بعض المؤسسات والعمال إلى إتباع برامج خاصة من أجل التحكم في ضغوط العمل حيث أصبت المنظمات توظف مختصين في هذا المجال،ومن أهم الطرق المساعدة على خفض التوتر والقلق نجد الاسترخاء الذي استعمل بكثرة ومنذ القدم حيث استخدم في علاج الكثير من الاظطرابات النفسية وحتى في مجال الرياضة ،من أجل تحقيق الراحة والانسجام الجسدي والنفسي ، حيث يوجد أنواع من الاسترخاء الذهني كالتامل،والصلاة وغيرهم، والاسترخاء العضلي، حيث يعود الفضل إلى العالمان (شولتز)و(جاكبسون) اللذان قاما بتطوير تقنية الاسترخاء لكل منهما ،ونسبت كل طريقة إلى صاحبها ، ثم قام علماء آخرين بتطوير تقنيات أخرى مستمدة إما من طريقة (شولتز)أو(جاكبسون)أو الاثنين معا،تستعمل في عدة مجالات في الطب،والرياضة،وفي مواجهة مشاكل الحياة اليومية، سواء من اجل الوقاية أو العلاج
كيفية تطبيق تقنيات الاسترخاء:
من أجل ممارسة الاسترخاء ،يجب توفر بعض الشروط اللازمة ،سواء لمدرب الاسترخاء أو للمتدرب،وذلك وفق مايلي:
- الدافعية:يتعين على المعالج أن يحفز المتعالج على ممارسة تدريبات الاسترخاء في بيته أوفي أمكنة أخرى ،وذلك من خلال الفترة الكائنة بين موعد الجلسة والأخرى،بحيث تتشكل عنده عادات الاسترخاء من خلال تكرار التدريبات عليه.
- اختيار الكلمات المناسبة في التوجيه:عند التدريب يتعين لي المدرب أن يعطي انتباها خاصا إلى استخدام الكلمات والتعابير،وتعليمها للمتعالج،استخدم مثلا كلمة "دع" وليس "اجعل" أو "حاول"لأن هاتين الكلمتين تتضمنان معنى الجهد،بينما تدل كلمة "دع أو أترك" على استجابة إرادية وليست جبرية قسرية ، إذ علينا أن نأخذ بهذه القاعدة الهامة التي تسهل الاسترخاء وتجعله تلقائيا لما للكلمات من أهمية إيحائية.(حمدي الحجار،1990،ص.180).
- مراعاة الفروق الفردية:على الممارس مراعاة الفروق الفردية في فهم تقنية الاسترخاء،وتفسير هذه الخبرة وأهدافها وفوائدها (فيصل خير الزراد،2008،ص.126).
- الهدوء :يعد عاملا مهما حيث يزيد من شعور المتدربين بالراحة،ويتسبب في خلق جو هادئ يساعدهم في الشعور بالاسترخاء منذ اللحظات الأولى من الالتقاء،كما يحتاج المدربون على الاسترخاء أن يتسمو بالمبادئ التي يقدموها للآخرين ،فوجوب تحلي المدرب بالحالة التي يريد أن يكون عليها متدربيه ،فإنهم بذلك يدفعهم إلى التحلي بهذه الصفات دون وعي منهم بحدوث ذلك،من خلال تأثيرهم بالجو العام الذي يخلقه.(كريستين هيرون،2008،ص.61).
- شخصية الممارس :أن المدرب على الاسترخاء وصفاتها،تأثير كبير،وذلك ليس فقط في طريقة إلقائه لكلمات الإيحاء فحسب،بل حتى في تصرفاته،وأيضا في منظره الخارجي،وملبسه وتعابير وجهه(توفيق احمد ،2006،ص.87).
- ومن المبادئ الأساسية التي من خلال تطبيقها يمكن تحقيق اكبر فائدة من ممارسة تدريبان الاسترخاء مايلي:
- حسن اختيار المكان: لممارسة تمرينات الاسترخاء، يتميز بالهدوء التام ،فلا يشعر الفرد بالانزعاج من البيئة الخارجية ،الضوضاء،أو الأشخاص ،أوالزيارات (,2007 ,p.26 Hainbuch).
- كما يشكل لون الحجرة جانبا مهما في عملية الاسترخاء أكثر من غيرها،وعادة من الأفضل أن تكون الألوان المستخدمة ألوانا فاتحة أو هادئة،وليس قاتمة،والألوان المناسبة لحجرات الاسترخاء وزيادة القدرة على استحضار الصور الذهنية مايلي:
الأزرق:لون هادئ، وناعم ويساعد على الاسترخاء.
الوردي: لون دافئ ومحفز ،يمثل الحب والحدس المبدع ،شعور بالأمان والهدوء.
الأخضر:التناغم والتعاطف،مرتبط بالنظافة والنمو.
الأصفر:لون العقل والفكر، منشط ومعزز للفكر.
الأرجواني الفاتح:يدعو للاسترخاء،ويساعد على التأمل.
- تستخدم الموسيقى في جلسات الاسترخاء بغرض الحصول على الحالة المزاجية الصحيحة، ويوجد الكثير من أنواع الموسيقى المؤلفة خصيصا لغرض الاسترخاء ،وتشمل على :الناي والآلات الوترية والبيانو والكورس ،كما يمكن استخدام بعض الأصوات الطبيعية مثل صوت الماء والرياح أو صوت الطيور،والموسيقى تنتج شكلا خاصا من الاهتزاز ،لذا يجب الانتباه والتأكد من أنها متناغمة ،فهناك بعض أشكال الموسيقى الكلاسيكية التي من الممكن أن تكون كئيبة ،ولذا فمن الأفضل أن يتجنب المدرب اللجوء الى استخدام المقطوعات الموسيقية للأغاني المعروفة طالما أنها قد يصاحبها إحساس بعدم الاسترخاء لدى بعض الناس (كريستين هيرون،2008،ص.27).
- يجب أن تكون الحالة الجسدية والذهنية للمتدرب مستقرة وحاضرة ،وتفادي التدريب أثناء مرحلة القلق والإثارة الانفعالية،أو تدني الرغبة في التدريب والممارسة،كذلك تفادي ممارسة الاسترخاء في حالة الشعور بالجوع ،أو بعد الأكل مباشرة ،لأن ذلك يبطئ من عمل الجهاز الهضمي أثناء الممارسة ولن يقوم بعمله(Hainbuch ,2007,p.27).
-من الأفضل عدم ممارسة التدريبات بعد الاستيقاظ مباشرة ،أو قبل النوم لأن النعاس يعوق الإفادة من الاسترخاء،وبقاء الفرد في حالة وعي وتواصل مع المعالج أثناء العملية،كما على المعالج ان يبين للمعالج أن حالة الاسترخاء تختلف عن حالة النوم العادي(فيصل خير الزراد،2008،ص.27).
6- وضعيات الجسم المساعدة على الاسترخاء:
تتميز أوضاع الجسم بان لها تأثيرا واضحا على قدرة الأشخاص ،وسنتناول توضيح لأوضاع الجلوس والاستلقاء الصحيحة للجسم:
6-1 وضعيات الاستلقاء الصحيحة:
يتبع وضع الاستلقاء الأكثر فاعلية لجميع أساليب الاسترخاء منذ آلاف السنين، وهو الوضع الكلاسيكي للاسترخاء،الذي يسمح للجسم أن يكون في وضع متناسق ،والشكل الأتي يوضح ذلك:
جول رقم 1)المبادئ الخاصة بالوضع الكلاسيكي للاسترخاء
الجسم: الاستلقاء على الظهر فيشكل مستقيم.
يكون الجسم في وضع متناسق على كلا الجانبين من اليمين واليسار.
الأرجل: يجب التباعد بينهما بزاوية قدرها ثلاثين درجة.
منطقة الحوض: يتم تقليصها للأمام ولأعلى حتى يتم التخلص من الضغط الواقع على منطقة أسفل الظهر.
الظهر يجب أن يكون ملامسا للأرض قدر الإمكان.
عظم الكتف: يجب أن يكون ملامسا للأرض بعض الشيء ،للسماح للكتفين بالانخفاض ،وملامسة الأرض بشكل جيد حتى يشعر الفرد باتساع في الصدر
الذراع: يجب أن يكون الذراع بعيدا عن الجسم بزاوية قدرها ثلاثين درجة،وظهر اليد على الأرض.
يجب أن يتم تحريك الكتفين بحيث يكون جانب الإبهام قريبا من الأرض أكثر من الخنصر مما يعطي الإحساس باتساع الصدر.
الرقبة والرأس: تجنب الضغط على منطقة خلف الرقبة من خلال العمل على فردها،وثني الذقن بعض الشيء باتجاه الصدر.
يجب أن يتم محاذاة الرأس بطريقة متناسقة مع الرقبة.
(كريستين هيرون،2005،ص.46)
6-2- وضعيات الجلوس الصحيحة:
إن وضعيات الجلوس لا تحقق الاسترخاء البدني الكامل للجسم مثلما يفعله الاستلقاء ،لكنها ضرورية أحيانا،وذلك في حالة إذا لم يستطع الفرد مثلا أن يستلقي بشكل مريح .كما تعتبر أوضاع الجلوس غاية في الأهمية عند إتباع أساليب الاسترخاء الذهني، ولذلك فالجلوس هو الوضع المفضل عند القيام بالتأمل ،وبإتباع الوضع الصحيح للجلوس سيتم التغلب على العادات السيئة للجلوس كالانحناء والالتواء والتمدد ،ولذلك يجب أن تكون المقاعد المستخدمة ثابتة وداعمة للجسم بشكل جيد،وخاصة عند منطقة الرقبة والفقرات القطنية ،والجدول الأتي يبين أوضاع الجلوس الصحيحة:
مواصفات الجلوس المساعدة على الاسترخاء
الجسم: يجب أن يكون في وضع متناسق ومتوازن
العمود الفقري: يتم دعمه من خلال المقعد،كما يمكن استخدام الوسائد في حالة الضرورة.
القدم والرجل: باعد بين الرجلين بعض الشيء على أن يكونا محاذين لبعضهما البعض .وافرد القدمين على الأرض جيدا،يمكن استخدام مساند في حالة وجود صعوبة في ملامسة القدمين للأرض.
عظام الكتف: قم بتحريك عظام الكتف لأسفل ،للسماح للأكتاف بالاسترخاء ،وبالتالي الشعور باتساع في الصدر.
الصدر: ارفع عظام الصدر بعض الشيء بالشكل الذي يساعد على سهولة التنفس .
الذراع واليد ضع الذراعين على الجانبين واليدين على الأفخاذ واجعل راحة اليدين لأعلى.
الرقبة والرأس :إطالة المنطقة خلف الرقبة،قم بإمالة الذقن بعض الشيء،اجعل قمة الرأس تشير لأعلى.
( كريستين هيرون،2008،ص.49)
- تقنيات الاسترخاء:
توجد عدة طرق تؤدي إلى الاسترخاء نحاول التطرق إلى الطرق المعروفة والتي تستخدم في المجال الطبي في الرياضة و،الموسيقى،بصفة منفردة أوجماعية(baillard,2001,p.13)،فالطريقتين الرئيسيتين هما :تقنية (Schulz) وتقنية ( Jacobson)كما أن هناك طرق أخرى مشتقة من إحدى التقنيتان السابقتان أو الاثنين معا
(هاذا الموضوع مأخوذ من مذكرة تخرج علم النفس تحت عنوان:أثر الاسترخاء في خفض الضغط المهني لدى أعوان الحماية المدنية بالوحدة الرئيسبة للحماية المدنية بولاية البويرة،الجزائر)وسأكمل تقنيات الاسترخاءفي عرض آخر.
الأحد يونيو 02, 2013 10:27 am من طرف mustafa raed
» السيرة منذ ولادة الرسول حتى الدعوة السرية
السبت يونيو 01, 2013 7:05 pm من طرف ADMIN
» مفهوم التغيير في القرآن الكريم
السبت يونيو 01, 2013 7:05 pm من طرف ADMIN
» المحكم والمتشابه...تعريفه وفوائده وموقف المسلم منه
السبت يونيو 01, 2013 7:04 pm من طرف ADMIN
» الفاصلة القرآنية
السبت يونيو 01, 2013 7:04 pm من طرف ADMIN
» تفسير سورة الإخلاص
السبت يونيو 01, 2013 7:04 pm من طرف ADMIN
» التعامل مع الاخرين
السبت يونيو 01, 2013 9:14 am من طرف ADMIN
» لقد تم تغير استايل المنتدى
السبت يناير 12, 2013 10:12 am من طرف mustafa raed
» خطبة العريفي الرائعة عن مصر وفضائلها
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 8:44 pm من طرف أشرف هريدي